من أنا

صورتي
البجلات-منيةالنصر, الدقهلية, Egypt
تربوي إدارة الزرقا التعليمة دمياط

الأحد، 5 يونيو 2011

أسرار الساعات الأخيرة لمبارك ما زالت تتكشف


لا شك أن الكثير من التفاصيل الخاصة بثورة مصر لم تتكشف بعد وأن الأيام المقبلة سوف تشهد الكثير من الأسرار والخفايا حول مباحثات الغرف المغلقة. وفي هذا الصدد قال الكاتب الصحفي عادل حمودة رئيس تحرير جريدة "الفجر" إنه عقب تصاعد حالة الاحتجاجات ضد النظام السابق الذي كان على رأسه الرئيس مبارك تشكل فريقان حول مبارك الأول بقيادة جمال مبارك نجل الرئيس، والثاني بقيادة المشير حسين طنطاوي واللواء عمر سليمان للوقوف على الوضع الحالي في مصر، وقرر الرئيس مبارك استخدم خطة تدعى "إرادة" وهي خطة فض الشغب والمظاهرات بـ"القوة"، مشيراً إلى موافقة الفريق الأول بقيادة جمال ورفض الفريق الثاني بقيادة المشير طنطاوي.
وحول أسباب رفض خطة "إرادة" من جانب المشير حسين طنطاوي و اللواء عمر سليمان، قال حمودة للإعلامي عمرو أديب في حلقة برنامجه "القاهرة اليوم " مساء أمس الاول انه تم رفض الخطة لما قد تخلفه من قتلى وضحايا بين الشباب المصري الرافض لسياسات مبارك"، مؤكداً أن جمال مبارك هو الذي وقف وراء هذه النهاية للرئيس مبارك . وكشف حمودة عن وقوع مشاجرة بين نجلي الرئيس السابق جمال وعلاء وصلت للتشابك بالأيدي بين الأخوين حيث حمل علاء مبارك مسؤولية "النهاية المخزية للرئيس" لأخية الأصغر جمال، لافتاً إلى جملة تسربت للسيدة هايدي زوجة علاء مبارك كان نصها "أنتم حرمتوني من الموت بجوار قبر أبي".
وكشف رئيس تحرير جريدة " الفجر"عن أن وجود حالة من الارتباك انتابت الرئيس مبارك في خطابه الذي أذاعه الخميس الفائت، مشيراً إلى أن مبارك كان سيتنحى فى خطاب الخميس الفائت، لكن جمال تدخل في اللحظات الأخيرة ومنعه وطلب منه 3 أيام فقط لينهي المظاهرات وهو ما يفسر حالة التضارب بين الأجزاء الأولى من الخطاب وبقية الأجزاء التي كانت تسير أجزاؤه الأولى فى طريق تنحي الرئيس مبارك، لافتاً إلى قيام جمال مبارك بكتابة الجزء الأخير الذي تم فيه قص الجزء الخاص بتنحي الرئيس مبارك.
وحول ما إذا كان الرئيس مبارك قد غادر البلاد، قال رئيس تحرير الفجر، مبارك موجود في شرم الشيخ هو وعائلته، مشدداً على أن الرئيس السابق كانت تقدم له تقارير خاطئة من الإعلام ومن المقربين منه وعلى رأسهم نجله جمال، مؤكداً على أن الرئيس تألم كثيراً من الوضع الحالي وخسر كثيراً نتيجة تصرفات جمال التي جاءت برجال أعمال على رأس حكومات وتراجع بدور مصر الإقليمي والدولي.
وأكد حمودة، أن جمال مبارك كان هو الرئيس المقبل لمصر لولا سيناريو الثورة الذي لم يتوقعه أحد في مصر، مشدداً على أن ما كانت ستعانيه مصر في الفترة المقبلة كانت ستعاني أضعافه لو وصل جمال للحكم في مصر، كاشفاً أن جمال مبارك كان ينظر لأحمد عز أمين التنظيم السابق في الحزب الوطني على أنه شخصية عبقرية.
وطالب رئيس تحرير "الفجر" بحل وزارة الداخلية على أن يستقل جهاز أمن الدولة ليصبح مثل جهاز "أف.بي.آي" التابع لوزارة العدل الأمريكية، مؤكداً على أن مصر كانت تحكم بطريقة عجيبة وهي إيجاد عداءات كبيرة بين القيادات والمسؤولين حتى لا يظهر شخص شريف بينهم.
من جهة اخرى دعا وزير الأعمال البريطاني فينس كيبل إلى اتخاذ عمل دولي مشترك حيال أصول الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك والمقدرة ببلايين الدولارات.
ونسبت صحيفة " الاندبندنت " البريطانية الصادرة امس الاثنين إلى كيبل قوله "لم أكن اعلم أن مبارك يملك أصولاً هائلة في بريطانيا، لكن هناك حاجة بالتأكيد لعمل دولي منسق حولها".
واضاف وزير الأعمال البريطاني "لا جدوى من وراء اتخاذ حكومة واحدة اجراءً منعزلاً بشأن أصول الرئيس المصري السابق، وعلينا أن ننظر في الأمر ومعرفة ما إذا كان حصل على أمواله بصورة غير قانونية أو غير صحيحة".
واشارت الصحيفة إلى أن مسؤولين في وزارة الخارجية البريطانية أكدوا أن مصادرة أصول مبارك ستتم فقط بناءً على طلب من الاتحاد الأوروبي أو الأمم المتحدة أو مصر.
وقالت إن نهج الحكومة البريطانية يتناقض مع موقف نظيرتها السويسرية، والتي أمرت المحققين البحث عن تجميد أي أصول مملوكة من قبل الرئيس المصري السابق أو عائلته أو المقربين منه، في غضون ساعات من اعلانه تنحيه عن السلطة.
واضافت الصحيفة أن مكتب مكافحة جرائم الاحتيالات الخطيرة في بريطانيا خفف من شأن التقارير التي ذكرت أنه فتح تحقيقاً حول الأموال غير المشروعة لمبارك في المملكة المتحدة، واعلن متحدث باسمه أن المكتب اتخذ خطوات أولية ليكون جاهزاً للمساعدة في تتبع أصول الرئيس المصري السابق إذا ما طُلب منه القيام بذلك".
وكانت صحيفة "صندي تليجراف" البريطانية قد ذكرت أمس نقلاً عن مصادر في الاستخبارات الغربية أن مبارك استخدم أيامه الأخيرة على رأس السلطة لتحويل ثروته الهائلة إلى حسابات في الخارج لا يمكن تعقبها.
من جهة اخرى أكدت مصادر رفض الرئيس المتنحي أن يغادر مصر عقب قراره بالتخلي عن منصبه والسفر إلى السعودية بعد 4 دعاوى من ملوك ورؤساء عرب حيث قدم له الملك عبد الله ملك السعودية دعوة بالحضور إلى السعودية، ودعوة أمير دبي ودعوة أمير قطر ودعوة الرئيس الليبي معمر القذافي إلا أن مبارك رفض كل هذه الدعاوى بأنه لن يخرج من مصر.
وقال المصدر إن الرئيس مبارك رفض استقبال أي زائرين أو حضور عائلته الآن هو يريد أن يجلس وحيدا، إلا أن نجله علاء حضر للجلوس معه بالفيلا وأضاف المصدر أن الرئيس يشاهد القنوات الفضائية إلا أنه تعرض لبعض الإرهاق "وعكة صحية " صباح أمس الأحد وحضر إليه الفريق المعالج.
وأشار المصدر أن الرئيس تحسنت حالته مساء أمس ورفض أن يذهب إلى ألمانيا لعمل العلاج، مؤكدا أن الرئيس قال لمن حوله "لن أموت إلا على أرض مصر".
وكان مصدر مقرب من حاشيته قد أكد في وقت سابق ان وضعه "الصحي والنفسي في تدهور واضح ومستمر".
وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال أحمد شفيق أكد أمس الاول الأحد ان مبارك لا يزال موجودا "حتى هذه اللحظة" في شرم الشيخ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق